٢٩٩٨ - حدثنا علي، قال: ثنا روح، قال: ثنا محمد بن أبي حفصة، عن ابن شهاب، عن صفوان بن عبد الله، عن أم الدرداء، عن كعب بن عاصم، قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس من البر الصيام في السفر"(١).
٢٩٩٩ - حدثنا محمد بن النعمان السقطي، قال: ثنا الحميدي، قال: ثنا سفيان، قال: سمعت الزهري، يقول: أخبرني صفوان بن عبد الله … فذكر بإسناده مثله. قال سفيان: فذُكِر لي أن الزهري كان يقول، ولم أسمع أنا منه "ليس من أمبر أمصيام في أمسفر"(٢).
قال أبو جعفر: فذهب قوم (٣) إلى الإفطار في شهر رمضان في السفر، وزعموا أنه أفضل من الصيام، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار حتى قال بعضهم: إن صام في السفر لم يجزه الصوم، وعليه قضاؤه في أهله، ورووه عن عمر ﵁.
=وأخرجه عبد الرزاق (٤٤٦٩)، وأحمد (٢٣٦٨٠)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ٣٧٦ - ٣٧٧، والطبراني ١٩/ ٣٨٥ من طريقين عن ابن جريج به. (١) إسناده حسن في المتابعات من أجل محمد بن أبي حفصة. وأخرجه الدارمي (١٧١٠)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ٣٧٧، والطبراني في الكبير ١٩/ ٣٨٩، ٣٩٩ والأوسط ٣٢٧٢، ٧٦٢٢، ٩١٨٩ من طرق عن الزهري به. (٢) إسناده صحيح. وأخرجه الشافعي ١/ ٢٧٢، والطيالسي (١٣٤٣)، والحميدي (٨٦٤)، وابن أبي شيبة ٣/ ١٤، والدارمي (١٧١١)، وأحمد (٢٣٦٨١)، والنسائي ٤/ ١٧٤ - ١٧٥، وابن خزيمة (٢٠١٦)، والطبراني ١٩/ ٣٨٨، والحاكم ١/ ٤٣٣، والبيهقي ٤/ ٢٤٢ من طريق سفيان بن عيينة به. (٣) قلت أراد بهم: سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز، والشعبي، ومجاهدا، وقتادة، وأبا جعفر محمد بن علي، والأوزاعي، والشافعي وأحمد، وإسحاق ﵏، كما في النخب ١١/ ١٠٨.