قال أبو جعفر: فكل هذه الأمور، مما لا بد منه، فقد دخل ذلك أيضا في معنى حديث سمرة.
وقد روي عن أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ في ذلك أيضا.
٢٨٠٨ - ما حدثنا فهد هو ابن سليمان، قال: ثنا الحسن بن الربيع، قال: ثنا أبو إسحاق، عن سفيان (١)، عن عمران البارقي، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تحل الصدقة لغني إلا أن يكون في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو يكون له جار فيتصدق عليه، فيهدي له أو يدعوه"(٢).
٢٨٠٩ - حدثنا عبد الرحمن بن الجارود، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ … مثله (٣).
فأباح رسول الله ﷺ الصدقة للرجل إذا كان في سبيل الله أو ابن السبيل، فقد جمع ذلك الصحيح وغير الصحيح.
(١) كذا في ج د ن، وفي م س خد "شقيق" ولم نجد في التهذيب في الرواة عن عمران إلا سفيان الثوري. (٢) إسناده ضعيف: لضعف عطية بن سعد العوفي ولجهالة عمران البارقي. وأخرجه أبو داود (١٦٣٧)، وابن خزيمة (٢٣٦٨)، والبيهقي ٧/ ٢٢ من طريق سفيان الثوري به. (٣) إسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى وعطية بن سعد. وأخرجه عبد بن حميد (٨٩٥)، والبيهقي ٧/ ٢٣ من طريق عبيد الله بن موسى به. وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٢١٠، وأحمد (١١٢٦٨)، وأبو يعلى (١٢٠٢) من طريق ابن أبي ليلى به.