٢٦٢٨ - حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا عيسى بن إبراهيم قال: ثنا عبد العزيز بن مسلم، عن يحيى بن عبد الله التيمي، قال صليت مع عيسى مولى حذيفة بن اليمان على جنازة، فكبر عليها خمسا ثم التفت إلينا فقال: ما وهمت ولا نسيت، ولكني كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي - يعني حذيفة بن اليمان - صلى على جنازة فكبر عليها خمسا، ثم التفت إلينا فقال: ما وهمت ولا نسيت، ولكني كبرت كما كبر رسول الله ﷺ(١).
قال أبو جعفر: فذهب قوم (٢) إلى أن التكبير على الجنائز خمس، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار.
وخالفهم في ذلك آخرون (٣) فقالوا: بل هي أربع، ولا ينبغي أن يزاد على ذلك ولا ينقص منه، واحتجوا في ذلك بما
(١) إسناده ضعيف لضعف يحيى بن عبد الله التيمي، وعيسى مولى حذيفة: ضعفه الدارقطني ولم يرو عنه غير يحيى بن عبد الله وذكره ابن حبان في ثقاته. وأخرجه أحمد (٢٣٤٤٨)، والخطيب في التاريخ ١١/ ١٤٢ من طريق عبد الصمد، عن عبد العزيز بن مسلم به. وأخرجه الدارقطني ٢/ ٧٣ من طريق جعفر بن زياد الأحمر، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث التيمي به. وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٣٠٣ من طريق جعفر بن زياد الأحمر، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث التيمي به. (٢) قلت أراد بهم: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعيسى مولى حذيفة، وأصحاب معاذ بن جبل، وأبا يوسف من أصحاب أبي حنيفة ﵏، كما في النخب ٩/ ٤٦٢. (٣) قلت أراد بهم: محمد بن الحنفية، وعطاء بن أبي رباح، وابن سيرين والنخعي، وسويد بن غفلة، والثوري، وأبا حنيفة، والشافعي، ومالكا، وأحمد، وأبا مجلز لاحق بن حميد ﵏، كما في النخب ٩/ ٤٦٤.