عليه وسلم قال: كان النبي ﷺ إذا اتبع جنازة لم يجلس حتى توضع في اللحد. قال: فعرض للنبي ﷺ حبر من أحبار اليهود فقال: يا محمد! هكذا نفعل. قال: فجلس النبي ﷺ وقال: "خالفوهم"(١).
وليس هذا الحديث عندنا يدل على ما ذهبوا إليه، لأن رسول الله ﷺ قد روي عنه.
٢٦٠٩ - ما حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الله ﷺ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله ﷺ رأسه (٢).
(١) إسناده ضعيف: بشر بن رافع وعبد الله بن سليمان ضعيفان، وسليمان بن جنادة: منكر الحديث. وأخرجه الترمذي (١٠٢٠)، وابن ماجة (١٥٤٥)، والبزار (٢٦٨٥، ٢٦٩٤) من طرق عن صفوان بن عيسى به. وأخرجه أبو داود (٣١٧٦) والبيهقي ٤/ ٢٨ من طريق حاتم بن إسماعيل، عن بشر بن رافع به. وقال البيهقي قال البخاري: عبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية عن أبيه: لا يتابع في حديثه انتهى، وقال في التاريخ الكبير ٤/ ٦: هو منكر. (٢) إسناده صحيح. وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٣٥٧) بإسناده ومتنه. وأخرجه أحمد (٢٦٠٥)، والبخاري (٣٥٥٨، ٣٩٤٤)، والترمذي في الشمائل (٣٠)، والنسائي ٨/ ١٨٤، وابن حبان (٥٤٨٥)، والحازمي في الإعتبار (ص (٢٤٠) من طرق عن يونس بن يزيد به. =