٢٢٠٩ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا زائدة، قال: ثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله ﷺ؟ فقالت: بلى، كان الناس عكوفا في المسجد، ينتظرون رسول الله ﷺ لصلاة العشاء الآخرة، فأرسل رسول الله ﷺ إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فكان يصلي بهم تلك الأيام. ثم إن رسول الله ﷺ وجد من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر، ذهب ليتأخر، فأومى إليه أن لا يتأخر وقال لهما:"أجلساني إلى جنبه" فأجلساه إلى جنب أبي بكر. فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم يصلي بصلاة النبي ﷺ والناس يصلون بصلاة أبي بكر، والنبي ﷺ قاعد. قال عبيد الله فدخلت على ابن عباس فعرضت حديثها عليه، فما أنكر من ذلك شيئا (١).
٢٢١٠ - حدثنا فهد، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ جاءه
(١) إسناده صحيح. وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٥٦٤٧) بإسناده ومتنه. وأخرجه الدارمي ١/ ٢٨٧، والبخاري (٦٨٧)، ومسلم (٤١٨)، وأبو عوانة ٢/ ١١١، والبيهقي ٣/ ٨٠ من طرق عن أحمد بن عبد الله بن يونس به. وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٣٣٢، وأحمد (٥١٤١)، والنسائي ٢/ ١٠١، ١٠٢، وابن خزيمة (٢٥٧)، وابن حبان (٢١١٦)، وأبو عوانة ٢/ ١١١ من طرق عن زائدة به.