حيطان البئر لم تغسل، وطينها لم يخرج، فقال لهم النبي ﷺ:"إن الماء لا ينجس". يريد بذلك الماء الذي طرأ عليها بعد إخراج النجاسة منها، لا أن الماء لا ينجس إذا خالطته النجاسة وقد رأينا أنه ﷺ قال:"المؤمن لا ينجس".
٦ - حدثناه ابن أبي داود، قال: ثنا المقدمي، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن حميد، ح وحدثنا ابن خزيمة، قال: ثنا الحجاج بن منهال، قال: ثنا حماد، عن حميد، عن بكر، عن أبي رافع، عن أبي هريرة ﵁، قال: لقيت النبي ﷺ وأنا جنب، فمد يده إلي، فقبضت يديّ عنه وقلت: إني جنبٌ فقال ﷺ: "سبحان الله، إن المسلم لا ينجس"(١). وقال ﵇ في غير هذا الحديث:"إن الأرض لا تنجس".
٧ - حدثنا بذلك أبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو عقيل الدورقي، قال: ثنا الحسن: أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله ﷺ ضرب لهم قبة في المسجد، فقالوا يا رسول الله قوم أنجاس، فقال رسول الله
(١) إسناده صحيح. والخبر أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٧٣، وأحمد (٧٢١١)، والبخاري (٢٨٥)، ومسلم (٣٧١)، وأبو داود (٢٣١)، والترمذي (١٢١)، والنسائي ١/ ١٤٥، وابن ماجة (٥٣٤)، وابن حبان (١٢٥٩)، والبيهقي ١/ ١٨٩، والبغوي (٢٦١)، من طرق عن حميد الطويل به.