أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله ﷺ: "أتدرون ما مثل ناركم هذه من نار جهنم؟ لهي أشد سوادًا من دخان ناركم هذه بسبعين ضعفًا".
وقد رواه أبو مصعب، عن مالك … ولم يرفعه. وروي الترمذي (٧) وابن ماجة، عن عباس [١] الدوري، عن يحيى بن أبي بكير [٢]، حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله ﷺ: "أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم [٣] أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة". وقد روي هذا من حديث أنس وعمر بن الخطاب.
وجاء في الحديث -عند [٤] الإِمام أحمد- من طريق أبي عثمان النهدي، عن أنس. وأبي نضرة العبدي [٥]، عن أبي سعيد (٨). وعجلان، مولى المشمعل، عن أبي هريرة (٩)، عن النبي ﷺ؛ أنه قال:"إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان يغلي منهما دماغه".
وثبت في الصحيح (١٠) أن رسول الله ﷺ قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضًا فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفسٍ في الصيف. فأشد ما تجدون في الشتاء من بردها، وأشد ما تجدون في الصيف من حرها".
وفي الصحيحين (١١): " إذا اشتد الحرُّ فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم".
آخر تفسير سورة القارعة [ولله الحمد].
(٧) أخرجه الترمذي في كتاب: صفة جهنم، باب: أوقد على النار ثلاثة آلاف سنة حتى صارت سوداء مظلمة، حديث (٢٥٩٤) (٧/ ٢٥٨ - ٢٥٩). وابن ماجة في كتاب: الزهد، باب: صفة النار، حديث (٤٣٢٠) (١٤٤٥). (٨) مسند أحمد (٣/ ١٣) (١١١١٤). (٩) مسند أحمد (٢/ ٤٣٢). (١٠) صحيح البخاري، كتاب: بدء الخلق، باب: صفة النار وأنها مخلوقة، حديث (٣٢٦٠) (٦/ ٣٣٠). وصحيح مسلم في كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الإبراد بالظهر، حديث (١٨٥/ ٦١٧) (٥/ ١٦٦). كلاهما من حديث أبي هريرة ﵁. (١١) صحيح البخاري، باب: مواقيت الصلاة، باب: الإبراد بالظهر في شدة الحر، حديث (٥٣٣) (٢/ ١٥). وصحيح مسلم، الموضع السابق من صحيحه برقم (١٨٠/ ٦١٥) (٥/ ١٦٣). كلاهما من حديث أبي هريرة ﵁. وفي الباب عن عبد الله بن عمر وأبي ذر.