يخرجون من كل فتنة سوداء مظلمة. فهؤلاء أولياء الله الذين قال الله: ﴿أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ " (٦٠).
وقال نُعيم بن حماد: حدثنا محمد بن ثور، عن يونس، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: "اللَّهم، لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي يدًا ولا نعمة، فإني وجدت فيما أوحيته [١] إلي: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾. قال سفيان: يرون أنها نزلت فيمن يخالط السلطان (٦١). ورواه أبو أحمد العسكري.
[آخر تفسير سورة المجادلة. ولله الحمد].
* * *
(٦٠) - المرفوع منه أخرجه ابن ماجة في كتاب الفتن، باب: من ترجى له السلامة من الفتن، حديث (٣٩٨٩) (٢/ ١٣٢٠ - ١٣٢١) بنحوه من حديث معاذ بن جبل ﵁. قال في الزوائد: في إسناده عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف. ولبعض ألفاظ الحديث شاهد عند مسلم (١١/ ٢٩٦٥) من حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله يحب العبد التقي الغنى الخفي". (٦١) - في إسناده انقطاع ظاهر.