وقال الإِمام أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عمر [١] بن هانئ.
عن أبي العزراء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: "أجلوا الله يغفر لكم"(٥٣).
وفي الحديث الآخر:"إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وذي السلطان، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه"(٥٤).
وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو يوسف الحيري [٢]، حدثنا مُؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد، حدثنا حميد الطويل، عن أنس أن رسول الله ﷺ[قال][٣]"ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام"(٥٥). وكذا رواه الترمذي، عن محمود بن غَيلان، عن مُؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، به. ثم قال: "غلط المؤمل فيه، وهو غريب وليس بمحفوظ، وإنما يروى هذا غير [٤] حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن النبي ﷺ(٥٦).
(٥٣) - أخرجه أحمد (٥/ ١٩٩) (٢١٨٢٥) وفي إسناده أبو العذراء، قال ابن حجر في "التعجيل" قال أبو حاتم: مجهول. وذكر الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٣٦) وقال: رواه أحمد وفيه أبو العذراء وهو مجهول. (٥٤) - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢١/ ٧ - ٢٢) (٦٧٣٦) من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن محمد بن صالح المدني عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله ﵁ مرفوعًا. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢١٨): وفي إسناده عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون: وثقه ابن حبان ودحيم وضعفه أبو داود وغيره، وبقية رجاله ثقات. (٥٥) - أخرجه أبو يعلى (٦/ ٤٤٥) (٣٧٣٣) وفي إسناده مؤمل وهو وإن كان صدوقًا- سيئ الحفظ. وانظر التالي. (٥٦) - أخرجه الترمذي في كتاب: الدعوات، باب: (٩٩)، حديث (٣٥٢٣) (٩/ ١٨٦) وضعفه. وأخرجه من طريق آخر عن أنس قبل هذا الحدث وضعفه أيضًا. قال أبو حاتم: هذا خطأ، أخطأ المؤمل. ا هـ علل الحديث (٢/ ١٩٢) لكن له شاهد من حديث ربيعة بن عامر سيأتي بعد هذا الحديث.