أمتي الذين يقولون: لا قدر. إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم" (٦٠).
لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه.
وقال أحمد: حدثنا قتيبة، حدثنا رشْدين، عن أبي [١] صخر حُميَد بن زياد، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "سيكون في هذه الأمة مَسْخٌ، ألا وذاك في المكذبين بالقدر والزنديقية" (٦١).
ورواه الترمذي وابن ماجه، من حديث أبي صخر حميد بن زياد، به (٦٢). وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
وقال أحمد: حدثنا إسحاق بن الطباع، أخبرني مالك، عن زياد بن سعد، عن عمرو بن مسلم، عن طاوس اليماني قال: سمعت ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس" (٦٣). ورواه مسلم منفردًا له، من حديث مالك (٦٤).
وفي الحديث الصحيح: "استعن بالله ولا تَعْجز، فإن أصابك أمر فقل: قَدّر الله وما شاء فعل، ولا تقل: لو أني فعلت لكان كذا [٢]، فإن "لو تفتح عمل الشيطان"(٦٥).
وفي حديث ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال له: "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء، لم يكتبه الله لك، لم ينفعوك. ولو اجتمعوا
(٦٠) - أخرجه أحمد (٢/ ٨٦). وفي إسناده عمر بن عبد الله مولى غفرة؛ قال العلائي في "جامع التحصيل": قال أبو حاتم: لم يلق أنس بن مالك، وحديثه عن ابن عباس مرسل. وقال ابن معين: لم يسمع من صحابي. ا هـ. (٦١) - أخرجه أحمد (٢/ ١٠٨) (٥٨٦٧) وفي إسناده رشدين بن سعد وهو ضعيف. (٦٢) - أخرجه الترمذي في كتاب: القدر، باب (١٦)، حديث (٢١٥٤) (٦/ ٣٢٤) من طريق رشدين. وأخرجه الترمذي برقم (٢١٥٣)، وابن ماجة في كتاب: الفتن، باب: الخسوف، حديث (٤٠٦١) (٢/ ١٣٥٠). كلاهما من طريق حيوة بن شريح عن حميد بن زياد بنحو حديث رشدين. وحسن هذا الحديث الألباني في صحيح سنن ابن ماجة (٣٢٨٢). (٦٣) - أخرجه أحمد (٢/ ١١٠) (٥٨٩٣). (٦٤) - مسلم في كتاب: القدر، باب: كل شيء بقدر، حديث (١٨/ ٢٦٥٥) (١٦/ ٣١٣). (٦٥) - أخرجه مسلم في كتاب: القدر، باب: في الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة بالله، وتفويض المقادير لله، حديث (٣٤/ ٢٦٦٤) (١٦/ ٣٢٩).