عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن رجل، عن عبد الله قال: كنا مع رسول الله ﷺ بمنى فانشق القمر، فأخذت فرقة خلف الجبل، فقال رسول الله ﷺ:"اشهدوا، اشهدوا"(٣١). قال البخاري: وقال أبو الضحى، عن مسروق، عن عبد الله: بمكة (٣٢).
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا أبو عَوَانة، عن المغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ فقالت قريش: هذا سِحْرُ ابن أبي كبشة. قال: فقالوا: انظروا ما يأتيكم به السفار، فإنّ محمدًا لا يستطيع أن يسحرَ الناس كُلَّهم. قال: فجاء السّفَّار فقالوا ذلك (٣٣).
وقال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا هُشَيم [١]، حدثنا مغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله قال: انشق القمر بمكة حتى صار فرقتين، فقال كفار قريش أهل مكة: هذا سحر سحركم به ابن أبي كبشة، انظروا السّفَّار؛ فإن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق، وإن كانوا لم يروا مثل ما رأيتم فهو سحر سحركم به. قال: فشئل السّفَّار، قال: وقدموا من كل وجهة، فقالوا: رأينا [٢](٣٤).
رواه ابن جرير من حديث المغيرة، به [٣] وزاد: فأنزل الله ﷿: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ (٣٥). ثم قال ابن جرير:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن [٤] علية، أخبرنا أيوب، عن محمد -هو ابن
=حديث (٤٨٦٤) (٨/ ٦١٧). ومسلم في كتاب: صفات المنافقين، باب: انشقاق القمر، حديث (٤٤، ٤٥/ ٢٨٠٠) (١٧/ ٢١٠). كلاهما من طريق سفيان. (٣١) - تفسير الطبري (٢٧/ ٨٥). وفي إسناده رجل مجهول، لكن يشهد له ما قبله وما بعده. (٣٢) - أخرجه البخاري في كتاب: مناقب الأنصار، باب: انشقاق القمر، حديث (٣٨٦٩) (٧/ ١٨٢). (٣٣) - أخرجه الطيالسي (٣٨) برقم (٢٩٥). وإسناده رجاله ثقات. (٣٤) - الدلائل (٢/ ٢٦٦ - ٢٦٧) وهشيم صرح بالتحديث، وبقية إسناده موثقون. (٣٥) - تفسير الطبري (٢٧/ ٨٥) من طريق الحسن بن يحيى المقدسي عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن المغيرة.