[فذكرت ذلك لرسول الله، ﷺ، فقال:"اكتب؛ فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق". ورواه أبو داود عن مسدد وأبي بكر بن أبي شيبة كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان] [١].
وقال الحافظ أبو بكر البزار (٥): حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هُريرة، عن النبي ﷺ قال:"ما أخبرتكم أنه الذي من عند الله، فهو الذي لا شك فيه". ثم قال: لا نعلمه يُروى إلا بهذا الإِسناد.
وقال الإِمام أحمد (٦): حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن بحر [٢]، عن سعيد بن أبي سعيد [٣]، عن أبي هريرة، عن رسول الله، ﷺ، أنه قال:"لا أقول إلا حقًّا". قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله؟ قال:"إني لا أقول إلا حقًّا".
(٥) - أخرجه البزار كما في مختصر الزوائد (١/ ١٣٩) (١٢١) وقال: لا نعلمه روى عن أبي هريرة ﵁ إلا بهذا الإسناد. قال الشيخ: رجاله رجال الصحيح. قلت -أي ابن حجر-: عادة الشيخ يتكلم في عبد الله بن صالح. ا هـ. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٧٩): رواه البزار وفيه أحمد بن منصور الرمادي، وهو ثقة وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح، وعبد الله بن صالح مختلف فيه. والحديث في كشف الأستار (١/ ١١٢) حديث (٢٠٣)، ومجمع الزوائد (١/ ١٧٩). (٦) - أخرجه أحمد (٢/ ٣٤٠) وإسناده حسن.