وقال ابن عباس ومجاهد وأبو بكر بن عياش أيضًا: ﴿أو أثارة عن علم﴾ يعني: الخط.
وقال قتادة: ﴿أو أثارة من علم﴾: خاصة من علم.
وكل هذه الأقوال متقاربة وهي راجعة إلى ما قلناه، وهو اختيار ابن جرير ﵀ وأكرمه وأحسن مثواه.
وقوله: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾ أي: لا أضل ممن يدعو أصنامًا، ويطلب منها ما لا تستطيعه إلى يوم القيامة، وهي غافلة عما يقول [١]، لا تسمع ولا تبصر ولا تبطش، لأنها جماد، حجَارة، صُمّ.