وقوله: ﴿إِنْ هُوَ إلا ذِكْرٌ لِلْعَالمِينَ﴾ يعني: القرآن ذكر لجميع المكلفين من الإِنس والجن. قاله ابن عباس. ورواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل حدثنا قيس، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: ﴿لِلْعَالمِينَ﴾ قال: الجن والإِنس.
وقوله: ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ﴾ أي: خبره وصدقه ﴿بَعْدَ حِينٍ﴾ أي: عن قريب. قال قتادة: بعد الموت. وقال عكرمة: يعني يوم القيامة. ولا منافاة بين القولين، فإن من مات فقد [١] دخل في حكم القيامة.
وقال قتادة في قوله تعالى: ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾، قال الحسن [٢]: يا ابن آدم، عند الموت يأتيك الخبر اليقين.