عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ يرويه عن ربه ﷿ أنه قال:"أنا خير الشركاء، فمن عمل عملًا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك". تفرد به من هذا الوجه.
(حديث آخر): قال الإمام أحمد (١٤٨): حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد -يعني ابن الهاد- عن عمرو، عن محمود بن لبيد، أن رسول الله ﷺ قال:"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر". قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال:"الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين [١] كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء".
(حديث آخر): قال الإمام أحمد (١٤٩): حدثنا محمد بن بكر، أخبرنا عبد الحميد -يعني ابن جعفر- أخبرني أبي، عن زياد بن ميناء، عن أبي سعيد [٢] بن أبي فضالة الأنصاري [وكان من الصحابة][٣] قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة، ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحدًا، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك".
وأخرجه الترمذي وابن ماجة من حديث [محمد بن][٤] بكر -وهو البرساني- به.
(حديث آخر): قال الإمام أحمد (١٥٠): حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا بكار، حدثني أبي -يعني عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبي بكرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من سَمَّع (*) سَمَّع الله به، ومن راءى راءى الله به".
= من طريق محمد بن جعفر به. وأخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الزهد والرقائق، باب: من أشرك في عمله غير الله (٤٦) - (٢٩٨٥) - (١٨/ ١٥٦). وابن ماجه -كتاب الزهد- باب: "الرياء والسمعة"، (٤٢٠٢) (٢/ ١٤٠٥) من طريقين عن العلاء عبد الرحمن به. (١٤٨) تقدم [سورة يوسف / آيه ١٠٧ / رقم ١٤٤، ١٤٥]. (١٤٩) تقدم تخريجه [سورة يوسف / آية ١٠٧ / رقم ١٤٣]. (١٥٠) أخرجه أحمد (٥/ ٤٥). وذكره الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٢٥ - ٢٢٦) وقال: "رواه أحمد والبزار والطبراني وأسانيدهم حسنة". (*) سَمَّع فلانٌ بعمله: إذا أظهره ليُسْمَع. نهاية [٢/ ٤٠٢].