وقال ابن جرير (٦٩): حدثنا الحسن، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا القاسم، قال: سمعت الحسن؛ قال: قالت عائشة: يا رسول الله ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيرَ الْأَرْضِ﴾ فأين الناس يومئذ؟ قال:"إن هذا الشَّيءَ ما سألني عنه أحد" قال: "على الصراط يا عائشة".
ورواه أحمد (٧٠): عن عفان، عن القاسم بن الفضل، عن الحسن، به.
وقال الإِمام مسلم بن الحجاج في صحيحه (٧١): حدثني الحسن بن علي الحُلَّوَانِيُّ، حدثني أبو تَوْبَة [١] الربيع بن نافع، حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد -يعني أخاه- أنه سمع أبا سلام، حدثني أبو أسماء الرَّحَبِيُّ، أن ثوبان مولى رسول الله، ﷺ، حدثه قال: كنت قائمًا عند رسول الله، ﷺ، فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمَّد؛ فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقولُ: يا رسول الله؟ فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهلهُ. فقال رسول الله،ﷺ:"إن اسمي محمَّد الذي سماني به أهلي" فقال اليهودي: جئت أسألك. فقال له رسول الله،ﷺ:"أينفعك شي إن حدثتك" قيال: أسمع بأذني. فَنَكتَ رسول الله، ﷺ، بعود معه، فقال:"سَلْ". فقال اليهودي: أين يكون [٢] الناس حين [٣] تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله،ﷺ:"هم في الظلمة دون الجسر". قال: فمن أول الناس إِجَازَةً؟ قال:"فقراء المهاجرين". فقال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخُلُون الجنة؟ قال:"زيادةُ كَبِد الحُوتِ [٤] ". قال: فما غِذَاؤُهُمْ في إِثْرِهَا؟ قال:"يُنْحَر لهم ثَوْرُ الجنة الذي كان يأكُلُ من أطرافها". قال: فما شرابهم عليه؟ قال:"من عين فيها [٥] تسمى سلسبيلًا". قال: صدقت.
قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان.
(٦٩) - إسناده منقطع، تفسير ابن جرير (١٣/ ٢٥٣)، والحسن لم يسمع من عائشة، وانظر ما بعده. (٧٠) - كسابقه، "المسند" (٢٤٨٠٩) (٦/ ١٠١) وأخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في "الأهوال" (رقم ٦٧) ثنا علي بن الجعد نا القاسم بن الفضل، به. (٧١) - صحيح مسلم، كتاب: الحيض، باب: بيان صفة مني الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما (٣٤) (٣١٥).