ورواه ابن حبان في صحيحه: من حديث يزيد، عن سعيد، به، وأصل هذا الحديث في الصحيحين (٨٨): من رواية أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ﵁.
و [١] في صحيح مسلم (٨٩): من حدث سهيل بت أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله، ﷺ، قال:"ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله، إلا جعل له [٢] يوم القيامة صفائح من نار، يكوى [٣] بها جنبه وجهته وظهره، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس [٤]، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار".
وذكر تمام الحديث.
وقال البخاري في تفسير هذه الآية (٩٠): حدثنا قتيبة [بن سعيد][٥]، حدثنا جرير، عن حصين، عن زيد [٦] بن وهب، قال: مررت على أبي ذر بالربذة فقلت: ما أنزلك بهذه الأرض؟ فقال [٧]: كنا بالشام فقرأت ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤)﴾ فقال معاوية: ما هذا [٨] فينا، ما هذه إلا في أهل الكتاب. قال: قلت: إنها لفينا وفيهم.
ورواه ابن جرير (٩١): من حديث عبثر بن القاسم، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر،﵁ … فذكره وزاد: فارتفع في ذلك بيني وبينه القول، فكتب إلى عثمان يشكوني [٩]، فكتب إليَّ عثمان أن [١٠] أقبل إليه. قال: فأقبلتُ، فلمّا قدمت المدينة ركبني الناس كأنهم لم يروني قبل يومئذ، فشكوت [١١] ذلك إلى عثمان فقال لي: تنح قريبًا. قلت: والله لن أدع ما كنت أقول.
(٨٨) - صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، رقم (٤٦٥٩) ولم أعثر عليه في صحيح مسلم من هذا الطريق. (٨٩) - صحيح مسلم، كتاب الزكاة رقم (٩٨٧). (٩٠) - صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن رقم (٤٦٦٠). (٩١) - تفسير الطبري (١٤/ ٢٢٧) رقم (١٦٦٧١).