للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمولة، وما هو فرش، قيل المراد بالحمولة: ما يحمل عليه من الإبل، والفرش: الصغار منها، كما قال الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اَلله فى قوله: ﴿حمولة﴾ ما حمل عليه [١] من الإبل ﴿وفرشًا﴾ قال [٢]: الصغار من الإبل. رواه الحاكم (٢٩٤) وقال: صحيح الإِسناد [٣] ولم يخرجاه [٤].

وقال ابن عباس (٢٩٥): الحمولة هي الكبار، والفرش الصغار من الإِبل. وكذا قال مجاهد.

وقال على بن أبي طلحة (٢٩٦)، عن ابن عباس: ﴿ومن الأنعام حمولة وفرشًا﴾ أما الحمولة فالإِبل والخيل والبغال والحمير، وكل شيء يحمل عليه، وأما الفرش: فالغنم.

واختاره ابن جرير، قال: وأحسبه إنما سمي فرشًا لدنوه من الأرض.

وقال الربيع بن أنس والحسن والضحاك وقتادة وغيرهم [٥]: الحمولة: الإِبل والبقر، والفرش: الغنم.

وقال السدي: أما الحمولة: فالإبل، وأما الفرش: فالفصلان والعجاجيل [٦] والغنم، وما حمل عليه فهو حمولة.


(٢٩٤) - " المستدرك" (٢/ ٣١٧) وأخرجه الفريابي في تفسيره - كما في "الدر المنثور" (٣/ ٩٤) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٩٠١٨) - وابن جرير (١٢/ ١٧٨، ١٧٩) وابن أبي حاتم (٥/ ١٤٠٠) كلهم من طريق الثوري به وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، والثوري أثبت الناس فى أبي إسحاق، قاله المزي فى "تهذيب الكمال" (٢٢/ ١٠٩) ورواه ابن جرير (١٢/ ١٧٩) من طريق شعبة عن أبي إسحاق به غير أن شعبة قال في آخره: "إنما كان حدثني سفيان عن أبي إسحاق" وزاد نسبته السيوطي (٣/ ٩٤) إلى عبد بن حميد، وأبي عبيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٢٩٥) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٤٠٤٨) وفي إسناده أبو بكر الهذلي، أخباري متروك، وعزاه السيوطي (٣/ ٩٤) إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(٢٩٦) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٤٠٥٨) وابن أبي حاتم (٥/ ٧٩٧٢) وابن المنذر كما فى "الدر المنثور" (٣/ ٩٥).