وهكذا رواه أحمد عن سفيان بن عيينة، ومسلم والترمذي والنسائي من حديث سفيان بن عيينة - به. ورواه ابن مردويه (٨٢١) من حديث روح ومعتمر كلاهما، عن إبراهيم بن يزيد، عن عبد الله [١] بن إبراهيم، سمعت أبا هريرة يقول: لما نزلت هذه الآية: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ بكينا وحزنا وقلنا: يا رسول الله، ما أبقت هذه الآية من شيء! قال:"أما والذي نفسي بيده، إنها لكما نزلت [٢] ولكن أبشروا وقاربوا وسددوا، فإنَّه لا يصيب أحدًا منكم مصيبة في الدنيا إلا كفر الله بها من [٣] خظيئته، حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه".
وقال عطاء بن يسار، عن أبي سعيد وأبي هريرة، أنهما سمعا رسول الله، ﷺ، يقول:"ما يصيب المسلم من نصب [٤] ولا وصب [٥] ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا كفر به [٦] من سيئاته" أخرجاه (٨٢٢).
(حديث آخر) قال الإِمام أحمد (٨٢٣): حدثنا يحيى عن [٧] سعد [٨] بن إسحاق، حدثتني زينب بنت كعب بن عجرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى رسول الله، ﵌، فقال [٩]: أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال:"كفارات"،
=والصلة والآداب، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن (٢٥٧٤)، والترمذي، كتاب: تفسير القرآن (٣٠٣٨)، والنسائي في التفسير من "الكبرى" (٦/ ١١١٢٢) وغيرهم من طرق عن سفيان بن عيينة له. (٨٢١) - وعزاه لابن مردويه من هذا الوجه، السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٤٠١) وإبراهيم بن يزيد هو الخوزى، متروك وشيخه - عبد الله أو عبيد الله - لم أجد له ترجمة ويشهد له اللفظ السابق. (٨٢٢) - رواه البخاري، كتاب: الرضى، باب: ما جاء في كفارة المرض (٥٦٤١، ٥٦٤٢)، ومسلم، كتاب: البر والصلة والآداب، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن (٥٢) (٢٥٧٣)، والترمذي، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في ثواب المريض (٩٦٦) وأحمد (٢/ ٣٠٣، ٣٣٥) (٣/ ٤، ١٨، ٢٤، ٤٨، ٨١) من طريقين عن عطاء به. (٨٢٣) - " المسند" (٣/ ٢٣) - ومن طريقه أبو القاسم ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/ ٥٩٤/ مخطوط) ورواه النسائي في "الكبرى" (٤/ ٧٤٨٩)، وأبو يعلى في "مسنده" (٢/ ٩٩٥) ومن طريقه =