عن ضمضم بن جوش اليمامي [١] قال: قال لي أَبو هريرة: يا يمامي [٢] لا تقولنَّ لرجل والله [٣] لا يغفر الله لك، أو [٤] لا يدخلك الجنَّةَ أبدًا. قلت:[يا أبا هريرة][٥] إن هذه كلمة يقولها أحدنا لأخيه وصاحبه إذا غضب، قال: لا تقلها؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول [٦]: "كان في بني إِسرائيل رجلان أحدهما مجتهد في العبادة، وكان الآخر مسرفًا على نفسه وكانا متآخيين، وكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على الذنب [٧] فيقول: يا هذا أقصر، فيقول: خلني وربي أبعثت عليَّ رقيبًا قال [٨]: إلى أن رآه يومًا على ذنب استعظمه، فقال له [٩]: ويحك أقصر، قال [١٠]: خلني وربي أبعثت على رَقيبًا، فقال: والله لا يغفر الله [١١] لك أو لا يدخلك الله الجنَّةَ أبدًا، قال: فبعث الله إليهما ملكًا فقبض أرواحهما واجتمعا عنده. فقال للمذنب: اذهب فادخل الجنَّةَ برحمتي، وقال للآخر أكنت بي [١٢] عالمًا، أكنت على ما في يدي قادرًا اذهبوا به إلى النار، قال: فو الذي نفس أبي القاسم بيده إنه [١٣] لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته".
و [١٤] رواه أَبو داود من حديث عكرمة بن عمار حدثني ضمضم بن جوش، به.
(الحديث الثاني عشر) قال الطبراني (٥٢٩): حدَّثنا أَبو الشيخ [١٥]، [محمد بن الحسين](*)
= النهى عن البغى (٤٩٠١) وابن المبارك فى "الزهد" (رقم ٩٠٠) ومن طريقه البغوى فى "شرح السنة" (١٤/ ٤١٨٧) والمزى فى "تهذيب الكمال" (١٣/ ٣٢٦/ ت ضمضم بن جوس) عن عكرمة به، وإسناده حسن للخلاف فى عكرمة بن عمار، وهو "صدوق فى غير روايته عن يحيى بن أبي كثير". (٥٢٩) - " المعجم الكبير" للطبراني (١١/ ١١٦١٥) وأخرجه عبد بن حميد فى "المنتخب" (رقم ٦٠٢)، والبيهقى فى "الأسماء والصفات" (٢/ رقم ٢٤٧)، والبغوى فى "شرح السنة" (١٤/ ٣٨٨) من طريق إبراهيم ابن الحكم له، وإبراهيم ضعيف كما فى "التقريب" وتابعه حفص بن عمر العدنى، ثنا الحكم به، أخرجه الحاكم فى "المستدرك" (٤/ ٢٦٢) وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبى بأن حفص بن عمر العدنى واه. والحديث ذكره السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٣٠٣) وعزاه إلى الطبراني والبيهقى. (*) في الأصول: عن محمد بن الحسن.