البغدادي، حدثني سعيد بن سليمان، حدثنا عباد، يعني ابن العوام، عن يحيى بن سعيد، عن [سعيد بن][١] المسيب، عن ابن العاص - لا يدري عبد الله أو عمرو - عن النبي ﷺ في قوله: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ قال: ثم تناول شيئًا من الأرض فقال: "كان ذكره مثل هذا".
و [٢] قال ابن أبي حاتم (١٠٧): حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، أنه سمح سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ يقول:[ليس أحد من خلق الله لا يلقاه بذنب غير يحيى بن زكريا][٣]، [٤] قرأ سعيد: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ ثم [٥] أخذ شيئًا من الأرض فقال [٦]: الحصور من [٧] كان ذكره مثل ذي. وأشار يحيى بن سعيد القطان بطرف أصبعه السبابة.
فهذا موقوف وهو أقوى إسنادًا من المرفوع، بل وفي صحة المرفوع نظر، والله ﷾ أعلم.
[ورواه ابن المنذر في تفسيره: حدثنا أحمد بن داود السمناني، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عبد الله ابن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من عبد يلقى الله إلا ذا ذنب، إلا يحيى بن زكريا، فإنّ الله يقول: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾، قال،: وإنما ذكره مثل هدبة الثوب". وأشار بأنملته.
وقال ابن أبي حاتم (١٠٨): حدثنا أبي، حدثنا عيسى بن حماد ومحمد بن سلمة المرادي قالا:
= ابن عمرو، بنحوه. وفيه: أبو جعفر محمد بن غالب البغدادي ويعرف بتمتام. حافظ مكثر عن أصحاب شعبة ووثقه الدارقطني وقال: وهم في أحاديث، وكان إسماعيل القاضي يجل تمتامًا ويثني عليه، وقال ابن المناوي: كتب عنه الناس، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث. وروى حمزة السهمي عن الدارقطني قال: ثقة مأمون، وقال الدارقطني مرة أخرى: تمتام مكثر مجود. وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، وهو صدوق. (١٠٧) - رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٢٤٣) رقم (٤٨٣). ورواه الطبري مرفوعًا برقم (٦٦٨١) بنحوه. (١٠٨) - رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩) رقم (٤٩٨). وحجاج بن سليمان هو الرعيني منكر الحديث. ومحمد بن عجلان المدني" قال الحافظ: صدوق إلا أنه أختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.