شهد تعالى وكفى به شهيدًا، وهو أصدق الشاهدين وأعدلهم، وأصدق القائلين ﴿أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ﴾ أي: المنفرد بالإلهية لجميع الخلائق، وأن الجميع عبيده وخلقه وفقراء [٢] إليه، وهو الغني عما سواه. كما قال تعالى: ﴿لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾، الآية. ثم قرن شهادة ملائكته [وأولي العلم][٣] بشهادته فقال: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْم﴾ وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام.
﴿قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ منصوب على الحال، وهو في جميع الأحوال كذلك ﴿لَا إِلَهَ إلا هُوَ
= وقال مرة: فيه نظر. وانظر "ميزان الاعتدال" (١/ ٤٧٤) رقم (١٧٩٠)، والتهذيب (٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦) رقم (٤٣٤). قال الشيخ أحمد شاكر: وأما إبراهيم بن حاطب فلم أجد له ولا لأبيه "حاطب" ترجمة، وأخشى أن كون في اسمه تحريف أو سقط، وأن يكون حاطب هذا هو حاطب بن أبي بلتعة صاحب رسول الله ﷺ. (٦٦) - أخرجه الطبري في "تفسيره" (٦/ ٢٦٦) رقم (٦٧٥٧).