قوله:(وَدُخُولُهُ مَنْزِلَهُ وَإِنْ لِغَائِطٍ) يريد: أنه (٣) إذا كان مسكونًا وفيه أهله. ابن نافع عن مالك: وإذا قرب منه كرهت له دخوله لحاجة الإنسان، إلا أن يكون غير مسكون.
قوله:(وَاشْتِغَالُهُ بِعِلْمٍ وكتابة (٤)) قال مالك في المدونة: ولا يشتغل بمجالس العلم (٥)، قيل له: أيكتب العلم في المسجد؟ فكره ذلك. ابن نافع إلا أن يكون الشيء الخفيف وتركه أحب إليَّ (٦).
قوله:(وإنْ مُصْحَفًا) مبالغة لئلا يتوهم أن كتابة القرآن كتلاوته.
قوله:(إِنْ كَثُرَ) هكذا قال ابن نافع ونحوه لمالك (٧).
قوله:(وَفِعْلُ غَيْرِ ذِكْرٍ وَصَلاةٍ وَتلاوةٍ) يريد: أنه يكره له أن يفعل غير هذه الثلاثة، قال في المقدمات: مذهب ابن القاسم الاقتصار على الصلاة وتلاوة القرآن والذكر (٨)، وقال ابن وهب: يجوز له سائر الأعمال المختصة بالآخرة (٩).
قوله:(كَعِيَادَةٍ وَجَنَازَةٍ، وَلَوْ لاصَقَتْ) قال مالك (١٠) في المدونة: ولا يعجبني أن يصلى على جنازة وهي في المسجد، ابن نافع عنه: وإن انتهى إليه زحام المصلين عليها، ولا يعود مريضًا فيه (١١) إلا أن يصلي إلى جنبه فلا بأس أن يسلم عليه، ولا يقوم ليعزِّي أو ليهنِّئ، وقيل: له أن يصلي عليها فيه ويعود مريضًا (١٢).
(١) قوله: (له) زيادة من (س). (٢) انظر: المدونة: ١/ ٢٩٩. (٣) قوله: (أنه) ساقط من (س) و (ن ٢). (٤) في (ن ٢) والمطبوع من مختصر خليل: (وكتابته). (٥) قوله: (بمجالس العلم) ساقط من (ن ٢). (٦) انظر: المدونة: ١/ ٢٩٣. (٧) في (س): (عن مالك). (٨) انظر: الذخيرة: ٢/ ٥٣٩. (٩) انظر: المقدمات الممهدات: ١/ ١٢٢. (١٠) قوله: (مالك) زيادة من (س). (١١) قوله: (فيه) زيادة من (ن ٢). (١٢) انظر: المدونة: ١/ ٢٩٣.