(اللُّقْطَة، هي بضم اللام وسكون القاف ما يُلتقط، ويفتح القاف (١) الرجل الملتقط.
قوله:(مَالٌ مَعْصُوَمٌ عَرَضَ لِلضَّيَاعِ) فمال، جنس يشمل المعصوم وغيره، كان معرضًا للضياع أم لا، فأخرج بقوله:(معصوم) ما ليس كذلك مثل مال العربي، وشبهه، وبقوله:(عرض للضياع) المال الذي بيد حافظ.
قوله:(وَإِنْ كَلْبًا، وَفَرَسًا، وَحِمَارًا) إذ التعريف (٢) صادق على جميع ذلك، والمراد بالكلب هنا الكلب المأذون في اتخاذه، وأما غيره، ففي المدونة": لا شيء على قاتله، فكيف يلتقط؟ وفيها: فإن وجد الخيل، والبغال، والحمير فليعرفها، فإن جاء ربها أخذها، وإن لَمْ يأت تصدق بها"(٣).
قوله:(وَرُدَّ بِمعْرِفَةِ مَشْدُوَدٍ فِيهِ، وَبِهِ، وَعَدَدِهِ (٤) بِلَا يَمِينٍ) إنما ذكر هذا، وعدل عن عبارة غيره، وهي ورد (٥) في معرفة العفاص، والوكاء، ونحوه في الحديث؛ للاختصار. والعفاص: الخرقة المربوطة (٦)، والوكاء: الخيط الذي يربط به، قاله ابن القاسم (٧). وقال أشهب: العفاص: الرباط (٨)،
(١) في (ن) و (ن ٣): (اللام). (٢) في (ن): (لتعرض). (٣) انظر: المدونة: ٤/ ٤٥٧. (٤) في (ن ٤): (وبعدده). (٥) قوله: (وهي ورد) يقابله في (ن ٣): (بما ورد)، وفي (ن ٥): (ورد). (٦) زاد بعده في (ن ٤): (فيها). (٧) انظر: المدونة: ٤/ ٤٥٦، والمنتقى: ٨/ ٥٦. (٨) قوله: (الرباط) ساقط من (ن ٣).