الكلام عليه من وجوه، وقد أخرجه في المغازي والاعتصام (١)، وأخرجه الترمذي والنسائي (٢):
أحدها:
قوله آخرًا:(قال ابن الزبير) يعلمك أن ابن أبي مليكة يرويه عنه، وبه ظهر اتصاله، فإنه لم يسمعهما -أعني: الخيرين- لصغر سنه عنه. وفي رواية أخرى -ذكرها بعد- من طريق ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبرهم، فذكره (٣).
ثانيها:
(الخيران): بالخاء المعجمة، وتجوز بالمهملة (٤) أيضًا. و (يهلكا) قد أسلفناه بإثبات أن.
(١) سلف في المغازي برقم (٤٣٦٧)، باب: وفد بني تميم، وسيأتي في الاعتصام برقم (٧٣٠٢)، باب: ما يكره من التعمق والتنازع في العلم. (٢) الترمذي (٣٢٦٦)، والنسائي ٨/ ٢٢٦. (٣) سيأتي قريبًا برقم (٤٨٤٧). (٤) قلت: نقل العيني ذلك عن المصنف ثم قال معقبًا: أراد (الحبر) بفتح الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وهو العالم. "عمدة القاري" ١٦/ ٢٧.