٢٨ - {قالَ (١٢)} يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ: المعنى: أنّهم تخوّفوا من نوح عليه السّلام ومن اجتماع أصحابه وكثرتهم على أنفسهم الإكراه والقهر، وطالبوه أن يطردهم، وينفّرهم، فأبى نوح عليه السّلام أن يطردهم، وقال: أرأيتموني وأصحابي نجبركم ونكرهكم على الدّين إن كثرنا؟ أي: لا نفعل ذلك؛ فإنّه {لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ}[البقرة:٢٥٦].
٢٩ - {لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ}(١٥٩ و){مالاً:} لست أطالبكم على الدّين، واجتماع الأصحاب، كفعل الملوك (١٣)، فتمنعوني عن ذلك لما يصيبكم من المؤونة.
{وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ:} بأن تمنعوني عن الدعوة إلى الرشّاد بغير حجّة ثبتت لكم.
(١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٤٦٤. (٢) أبو زكريا، يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور بن مروان الديلمي، الكوفي النحوي، توفي بطريق مكة سنة ٢٠٧ هـ. ينظر: الفهرست ٧٣،٧٤، ونزهة الألباء ٩٨، ومراتب النحويين ١٣٩. (٣) (لا، رد لظنهم. . . بمنزلة) ساقطة من ع. (٤) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٨. (٥) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ٢٥، وتفسير الماوردي ٢/ ٤٦٤، عن مجاهد. (٦) ينظر: الغريبين ٢/ ٥٢٥. (٧) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ٢٥، ومجمع البيان ٥/ ١٩٣. (٨) ك: الثاني. (٩) ع: أراذل. (١٠) ينظر: الغريبين ٣/ ٧٣٧. (١١) ينظر: الوسيط ٢/ ٥٧٠ عن ابن عباس. (١٢) ك: قل. (١٣) (كفعل الملوك) ساقطة من ك.