{الثَّقَلانِ:} الجنّ والإنس، (١) سمّيا بذلك لكونهما محمولين في السّفر، فالسّفر سفر القيامة، وحاملهما أمر الله المنتهى بهم، وقال عليه السّلام:«إنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي»(٢).
٣٣ - فحوى قوله:{لا تَنْفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطانٍ:} أن تنفذوا منهما (٣) من له سلطان، و (السلطان): إذن الله لمن شاء من أوليائه.
٣٥ - {شُواظٌ}(٤): لهب لا دخان معه. (٥)
{وَنُحاسٌ:} صفر. (٦) وقيل: دخان. (٧) وعن الضّحّاك: أنّ نارا تجيء من قبل المشرق، وأخرى من قبل المغرب، فتحشران النّاس إلى المحشر.
٣٧ - {وَرْدَةً:} مهرة: التي (٨) تنقلب حمراء بعد أن كانت صفراء، رواه ابن عرفة، عن ثعلب. (٩) وقال الأزهريّ: أي: صارت كالوردة تتلوّن ألوانا. (١٠)
{كَالدِّهانِ:} جمع دهن، والمراد بها: المهل (١١).
٣٩ - {لا يُسْئَلُ (١٢)} عَنْ ذَنْبِهِ: ملائكة العذاب إيّاهم بعد قراءة الصّحف والفراغ من الحساب.
٤٤ - {حَمِيمٍ:} أن بلغ غاية الحرارة من شدّة غليانه، وكأنّه من قوله:{غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ}[الأحزاب:٥٣]. (١٣)
(١) إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٨٨، وزاد المسير ٧/ ٣١٠، والبغوي ٧/ ٤٤٧. (٢) أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ٣/ ١٧، والطبراني في الأوسط (٣٥٤٢)، والحاكم في المستدرك ٣/ ١٦٠. (٣) ساقطة من ع. (٤) بياض في أ. (٥) تفسير غريب القرآن ٤٣٨، والدر المنثور ٧/ ٦١٨ عن ابن عباس، وعمدة الحفاظ ٢/ ٣٤٩. (٦) زاد المسير ٧/ ٣١١ عن ابن عباس ومجاهد وقتادة، والبغوي ٧/ ٤٤٩ عن مجاهد وقتادة. (٧) إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٨٩، وزاد المسير ٧/ ٣١١ عن ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهما، والبغوي ٧/ ٤٤٨ عن الكلبي وابن جبير. (٨) ك: أي. (٩) الغريبين ٦/ ١٩٨٨، وعمدة الحفاظ ٤/ ٣٤٧. (١٠) تهذيب اللغة ٤/ ٣٨٦٩. (١١) كما في قوله تعالى: يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (٨) [المعارج:٨]. وينظر: الكشاف ٤/ ٤٤٩. (١٢) الأصول المخطوطة: لا يسأله. (١٣) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ١١٨، وتفسير غريب القرآن ٤٣٩، ومعاني القرآن وإعرابه ٥/ ١٠٢، وهو تفسير لقول الله تعالى: حَمِيمٍ آنٍ.