{فَاسْتَوى:} في صورته. (٣) وعن عبد الله قال: رأى رسول الله عليه السّلام جبريل عليه السّلام له ستّ مئة جناح، كلّ جناح قد سدّ الأفق. (٤)
{وَهُوَ:} يعني: جبريل، رآه بالأفق الأعلى قبل مطلع الشّمس. (٥) وقيل: فوق السماوات السّبع.
٩ - {قابَ قَوْسَيْنِ:} قدر قوسين عربيّتين. (٦) وقيل: القوس الذّراع بلغة أزد شنوءة، (٧) وهذه المسافة كانت بين جبريل وبين نبيّنا عليه السّلام حين {دَنا فَتَدَلّى}[النجم:٨]، ثمّ صار أدنى من ذلك.
١٠ - {فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى:} وهو القرآن، وما شاء الله (٣٠١ و) من شيء بعد.
١١ - وعن ابن عبّاس {ما كَذَبَ (٨)} الْفُؤادُ ما رَأى: رآه بقلبه. (٩) قال: كانت هذه الرّؤية قبل المعراج، ورسول الله عليه السّلام بأجياد، أجياد مكة.
١٢ - {أَفَتُمارُونَهُ:} أفتجحدونه. (١٠)
١٣ - {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى:} قال ابن عبّاس: رآه بفؤاده مرّتين (١١). وقال كعب:
(١) تفسير الطبري ١١/ ٥٠٥، والدر المنثور ٧/ ٥٦٥ عن الربيع. (٢) ينظر: تفسير غريب القرآن ٤٢٧، وتفسير الطبري ١١/ ٥٠٥ عن مجاهد وغيره، وتفسير البغوي ٧/ ٤٠٠. (٣) إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٧٠، وزاد المسير ٧/ ٢٧٥. (٤) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٩٥، والفاكهي في أخبار مكة ٤/ ١٢. وقد أخرج البخاري () ومسلم (١٧٤) في الصحيحين وغيرهما الجزء الأول منه. (٥) ينظر: تفسير السمرقندي ٣/ ٣٣٩، وتفسير السمعاني ٥/ ٢٨٥. (٦) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٩٥، وتفسير غريب القرآن ٤٢٨، والكشاف ٤/ ٤٢٠. (٧) إيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٧١ عن ابن عباس، ومشارق الأنوار ٢/ ١٩٣. (٨) من هنا إلى قوله: وعبد الله بن مسعود، وعبد الله، في آية ١ من سورة القمر، ساقط من ع. (٩) تفسير الطبري الطبري ١١/ ٥١٠. (١٠) معاني القرآن للفراء ٣/ ٩٦، وتفسير غريب القرآن ٤٢٨، وتفسير السمرقندي ٣/ ٣٤٠، وزاد المسير ٧/ ٢٧٧، وجميعهم فسروها على قراءة حمزة والكسائي وخلف ويعقوب: أَفَتُمارُونَهُ أما من فسرها على هذه القراءة فالمجادلة بمعنى أفتجادلونه. (١١) الأصول المخطوطة: موسى، والتصويب من كتب التخريج، وينظر: تفسير الطبري ١١/ ٥١٤، وزاد المسير ٧/ ١٧٧، والدر المنثور ٧/ ٥٦٩.