٢٦ - {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ:} في التفسير: أنّ نمرود بن كنعان كان بنى صرحا ببابل يمكر به، ويسخر وينمس. (٢) عن ابن عباس ووهب: كان طوله في السماء خمسة آلاف ذراع. (٣) وعن كعب: كان فرسخين، فهبّت ريح فألقت رأسه، وخرّ عليهم الباقي من فوقهم.
ويحتمل: أنّ ذكر البنيان وهدمه على وجه التمثيل والاستعارة، كنقض القول.
٢٧ - {الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ:} هم الراسخون من جملة المؤمنين. يستدلون بهذا الخطاب يوم القيامة: أن الكفار المخصوصون بالزجر والإنكار وإدخال النار.
٣٣ - {هَلْ يَنْظُرُونَ:} استفهام بمعنى اللوم والتقريع.
٣٥ - {وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ}(٤): من دون أمره وإذنه.
{كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ:} أي: هكذا احتجّ بالتقدير عند التذكير، ولزوم النكير لرفع التعيير الذين كانوا من قبلهم.
وإنما جاز قوله: {فَإِنَّ (٥)} اللهَ لا يَهْدِي جزاء الشرط المذكور؛ لما فيه من الإعلام، أي:
فاعلم أن الأمر على (٦) هذه الصورة، وتعز (٧) بهذا العز.
٣٩ - {لِيُبَيِّنَ:} أي: ليبعث الموتى، ليبيّن على طريق المشاهدة.
٤١ - {وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ:} عن ابن عباس: نزلت في ستة نفر من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسرهم أهل مكة: بلال بن رباح المؤذن (٨)، وعمار بن ياسر (٩)، وصهيب بن سنان (١٠)،
(١) ينظر: مجمع البيان ٦/ ١١٩ - ١٢٠. (٢) ينظر: مجمع البيان ٦/ ١٢٠، وفتح القدير ٢/ ٥٣٨، وينمس: يخدع ويلبّس. ينظر: لسان العرب ٦/ ٢٤٣. (٣) ينظر: تفسير القرطبي ٩/ ٣٨١، واللباب في علوم الكتاب ١٢/ ٤٤ من غير نسبة. (٤) ع زيادة: مِنْ شَيْءٍ. (٥) الأصول المخطوطة: إن. (٦) أ: ملي. (٧) أ: تعد. (٨) أبو عبد الله بلال بن رباح، مؤذن رسول الله عليه السّلام، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، توفي ٢٠ هـ. ينظر: معجم الصحابة ١/ ٧٨، والاستيعاب ١/ ١٧٨، ورواة الآثار ٤٩. (٩) أبو اليقظان عمار بن ياسر بن عامر، مولى بني مخزوم، أحد السابقين البدريين، استشهد بصفين سنة ٣٧ هـ. ينظر: معجم الصحابة ٢/ ٢٤٩، تاريخ بغداد ١/ ١٥٠، أسد الغابة ٤/ ١٢٩، والكاشف ٢/ ٣٠١، (١٠) أبو يحيى صهيب بن سنان بن مالك النمري، من السابقين للإسلام، بدري، توفي سنة ٣٨ هـ. ينظر: معجم الصحابة ٢/ ١٧، وصفة الصفوة ١/ ٤٢٠، والمعين في طبقات المحدثين ١/ ٢٢.