وَأَبَا حَبَّةَ (١) الأَنْصَارِيَّ كَانَا يَقُولَانِ: قَالَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "ثُمَّ عُرَجَ (٢) بِي حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى (٣) أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلَامِ". قَالَ ابْنُ حَزْمٍ (٤) وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَفَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ: مَا فَرَضَ اللهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: فَرَضَ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ؟ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ،
"وَأَبَا حَبَّةَ" مصحح عليه، وفي قا: "وَأَبَا حَيَّةَ" بمثناة تحتية. "لِمُسْتَوًى" في نـ: "بِمُسْتَوًى". "فَفَرَضَ اللهُ" في حـ: "فَفَرَضَ". "عَزَّ وَجَلَّ" زاده الأصيلي. "فَرَضَ خَمْسِينَ" في نـ: "فَرَضَ عليّ خَمْسِينَ". "لَا تُطِيقُ" كذا في ذ، صـ، عسـ، وفي نـ: "لَا تُطِيقُ ذَلِكَ".
===
(١) بفتح المهملة وشدة الموحدة على الصحيح، "ك" (٤/ ٦).
(٢) معروفًا ومجهولًا.
(٣) قوله: (لمستوى) بفتح الواو، أي: موضع مشرف يستوي عليه وهو المصعد، وقوله: "صريف الأقلام" بفتح الصاد المهملة، أي: صوت الأقلام حالَ الكتابة، كانت الملائكة تكتب (١) الأقضية، أو ما شاء الله أن يكتب، "خ" (١/ ٢٢٢).
(٤) قوله: (قال ابن حزم) أي: عن شيخه وأنس عن أبي ذرٍ، كذا جزم به أصحاب (٢) "الأطراف"، ويحتمل أن يكون مرسلًا من جهة ابن حزم، ومن رواية أنس بلا واسطة، "ف" (١/ ٤٦٢)، وكذا في "الخير الجاري" (١/ ٢٢٢).
(١) في الأصل: "كتب". (٢) في الأصل: "صاحب الأطراف".