(٣) قوله: (والجفاء وغِلَظُ القلوب) هما بمعنى، وقيل: المراد بالجفاء أن يكون القلب لا يلين لموعظة، والغلظ أن لا يفهم المراد ولا يعقل المعنى (١)، "توشيح"(٥/ ٢٢٥١).
(٤) أي: المصوتين.
(٥) قوله: (الفدّادين) بالتشديد هم الذين يعلون أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، وبالتخفيف: هي البقرة التي تحرث، واحدها فدّان (٢). و"ربيعة ومضر" قبيلتان، بدل عن الفدادين. قوله:"يمانٍ" أصله يمني حذف إحدى اليائين وعوض منها الألف فصار مثلَ قاضٍ، و"يمانية" بتخفيف الياء على الأصحّ. ومرَّ الحديثان في "باب ذكر الجن"[برقم: ٣٣٠١، ٣٣٠٢].
فإن قلت: ما وجه مناسبتهما بالترجمة؟ قلت: صيرورة الناس باعتبار الصفات كالقبائل وكون الأتقى منهم فيها أكرم، كذا في "الكرماني"(١٤/ ١١٤) و"الخير الجاري". قال في "الفتح"(٦/ ٥٣١): والذي يظهر أن المطابقة من جهة ذكر ربيعة ومضر لأن معظم العرب يرجع بنسبه إلى هذين الأصلين وهم كانوا أجلّ أهل المشرق، وقريش أحد فروع مضر، انتهى.
وفي "التوشيح"(٥/ ٢٢٥١): قيل: المراد أهل مكة، وهي يمانية بالنسبة إلى المدينة، وقيل: والمدينة أيضًا لأنهما يمانيتان بالنسبة إلى الشام، وقيل: المراد بذلك الأنصار لأن أصلهم من اليمن، وقيل: هو على ظاهره، والمراد بأهل اليمن الموجودون إذ ذاك، انتهى مختصرًا.
(١) كذا في الأصل و"ف" (٦/ ٥٣١) و"قس" (٨/ ٩)، وفي "التوشيح": والغلظ أن كان يفهم المراد ولا يعقل المعنى. (٢) في الأصل: "واحدها فدّاد" هو تحريف.