وهو يقول:«يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا»(١).
وعن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي ﷺ قبل أن يموت بخمس، وهو يقول:«ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبورأنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجدإني أنهاكم عن ذلك»(٢).
- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "هذه الكلمة هي: أساس الدين"(٣).
- قال ابن القيم ﵀ في فضل كلمة التوحيد:"هي الكلمةالتي قامت بها الأرض والسموات وفطر الله عليها جميع المخلوقات، وعليها أسست الملة، ونصبت القبلة، وجردت سيوف الجهاد، وهي محض حق الله على جميع العباد، وهي الكلمة العاصمة للدم والمال والذرية في هذه الدار والمنجية من عذاب القبر وعذاب النار، وهي المنشور الذي لا يدخل أحد الجنة إلا به، والحبل الذي لا يصل إلى الله إلا من يتعلق بسببه، وهي كلمة الإسلام ومفتاح دار السلام، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد ومقبول وطريد، وبها انفصلت دار الكفر من دار الإسلام، وتميزت دار النعيم من دار الشقاء والهوان، وهي العمود الحامل للفرض والسنة"(٤).
فالإيمان بالله هو أساس كل خير، ومصدر كل هداية، وسبب كل فلاح،
(١) رواه الحاكم في المستدرك (٣٩). (٢) رواه مسلم (١١٨٨). (٣) قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات. لابن تيمية. صـ ٢٦. (٤) الجواب الكافي ص: ١٧٠.