للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسلامة؟ " (١).

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) شارحًا حديث: «سلوا الله العفو والعافية والمعافاة» (٢). قال : "وهذا السؤال متضمن للعفو عما مضى، والعافية في الحال، والمعافاة في المستقبل بدوام العافية واستمرارها" (٣).

قال تعالى: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (٥٥)[النَّجْم: ٥٥].

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "الْآلَاءُ: هِيَ النِّعَمُ؛ وَالنِّعَمُ كُلُّهَا مِنْ آيَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى نَفْسِهِ الْمُقَدَّسَةِ وَوَحْدَانِيِّتِهِ" (٤).

قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧)[إِبْرَاهِيم: ٧].

قال تعالى: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (١٤٧)[النِّسَاء: ١٤٧].

- قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "فَإِنَّ الْعَبْدَ يَدْعُوهُ إلَى عِبَادَةِ اللَّهِ


(١) تفسير الرازي (سورة النحل: الآية: ٥٣).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه برقم: (٣٥١٤)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي والسلسلة الصحيحة ٤/ ٢٩. وأورده الشوكاني في الفتح الرباني ١١/ ٥٥١٦ وقال: "روي بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث؛ وأخرجه أحمد (٥) و (١٧)، والنسائي في الكبرى (١٠٧١٧)، وابن ماجة (٣٨٤٩).
(٣) عدة الصابرين صـ ٢٧١.
(٤) مجموع الفتاوى ٨/ ٣١.

<<  <   >  >>