١١٠ - عن عبد الله بن بحينة - وكان من أصحاب النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بهم الظّهر , فقام في الرّكعتين الأوليين , ولَم يجلس , فقام النّاس معه , حتّى إذا قضى الصّلاة , وانتظر النّاس تسليمه , كبّر وهو جالسٌ. فسجد سجدتين قبل أن يُسلِّم ثمّ سلَّم. (١)
قوله:(بحينة) بالضم وفتح الحاء المهملة (٢)
قوله:(صلَّى بهم) في رواية لهما " صلَّى لنا " أي: بنا أو لأجلنا , وللبخاري من رواية ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن الأعرج بلفظ " صلَّى بنا "
قوله:(فقام في الرّكعتين الأوليين , ولَم يجلس) أي: للتّشهّد، وفي صحيح مسلم " فلم يجلس " بالفاء، زاد الضّحّاك بن عثمان عن الأعرج " فسبّحوا به فمضى حتّى فرغ من صلاته " أخرجه ابن خزيمة.
وفي حديث معاوية عند النّسائيّ وعقبة بن عامر عند الحاكم جميعاً نحو هذه القصّة بهذه الزّيادة. وللبخاري " فقام وعليه جلوس ".
قال ابن رشيد: إذا أطلق في الأحاديث الجلوس في الصّلاة من غير
(١) أخرجه البخاري (٧٩٥ , ٧٩٦، ١١٦٦، ١١٦٧، ١١٧٣، ٦٢٩٣) ومسلم (٥٧٠) من طرق الأعرج عن عبد الله ابن بحينة - رضي الله عنه -. (٢) تقدّمت ترجمته - رضي الله عنه - في صفة الصلاة برقم (٩٦)