٤١٢ - عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: أتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عينٌ من المشركين، وهو في سفرٍ، فجلس عند أصحابه يتحدَّث، ثم انفتل: فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: اطلبوه، واقتلوه، فقتلتُه فنفّله (١) سلبه. (٢)
وفي رواية: فقال: من قَتَل الرجل؟ فقالوا: ابن الأكوع، فقال: له سلبه أجمع. (٣)
قوله:(أتى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عينٌ من المشركين) لَم أقف على اسمه. ووقع في رواية عكرمة بن عمّار عن إياس بن سلمة عن أبيه عند مسلم " أنّ ذلك كان في غزوة هوازن ".
وسُمّي الجاسوس عيناً , لأنّ جلّ عمله بعينه، أو لشدّة اهتمامه بالرّؤية واستغراقه فيها , كأنّ جميع بدنه صار عيناً.
قوله:(فجلس عند أصحابه يتحدّث ثمّ انفتل) في رواية النّسائيّ من طريق جعفر بن عون عن أبي العميس عن إياس " فلمّا طعم انسلَّ " , وفي رواية عكرمة عن إياس عند مسلم " فقيّد الجملَ ثمّ
(١) وقع في نُسخ العمدة " فنفلني ". وما أثبتّه هو الموافق لرواية البخاري , أما " فنفلني " فهي رواية أبي داود كما سينبّه عليه الشارح. (٢) أخرجه البخاري (٢٨٨٦) من طريق أبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه - رضي الله عنه - (٣) أخرجه مسلم (١٧٥٤) من طريق عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة حدثني أَبِي -سلمة بن الأكوع - قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن. فذكر الحديث بطوله. كما سيذكره الشارح.