٨٤ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا صلَّى أحدكم للنّاس فليخفّف فإنّ فيهم الضّعيف والسّقيم وذا الحاجة , وإذا صلَّى أحدكم لنفسه فليطوّل ما شاء. (١)
[الحديث السادس والثلاثون]
٨٥ - وما في معناه من حديث أبي مسعودٍ الأنصاريّ - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنّي لأتأخّر عن صلاة الصّبح من أجل فلانٍ , ممّا يُطيل بنا , قال: فما رأيت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - غضب في موعظةٍ قطّ أشدّ ممّا غضب يومئذٍ , فقال: يا أيّها النّاس , إنّ منكم مُنفّرين , فأيّكم أمّ النّاس فليوجز , فإنّ من ورائه الكبير والضّعيف وذا الحاجة. (٢)
قوله:(إذا صلَّى أحدكم للنّاس فليخفّف) عموم الأمر بالتّخفيف مختصّ بالأئمّة، فأمّا المنفرد فلا حجر عليه في ذلك. لكن اختلف فيما إذا أطال القراءة حتّى خرج الوقت كما سنذكره.
قوله:(فإنّ فيهم) كذا للأكثر، وللكشميهنيّ " فإنّ منهم ".
(١) أخرجه البخاري (٦٧١) ومسلم (٤٦٧) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة - رضي الله عنه - به. ورواه مسلم (٤٦٧) من طريقين آخرين عن أبي هريرة نحوه. كما سيذكره الشارح. (٢) أخرجه البخاري (٩٠ , ٦٧٠ , ٦٧٢ , ٥٧٥٩ , ٦٧٤٠) ومسلم (٤٦٦) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود - رضي الله عنه - به.