٣٣٢ - عن أبي سعيدٍ الخدريّ - رضي الله عنه - , قال: ذُكر العزل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ولِمَ يفعل ذلك أحدكم؟ ولَم يقل: فلا يفعل ذلك أحدكم , فإنه ليست نفسٌ مخلوقةٌ إلَّا الله خالقها. (١)
قوله:(ذُكر العزل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) في رواية للشيخين من طريق ربيعة عن محمّد بن يحيى بن حبّان عن ابن محيريزٍ عن أبي سعيد قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة بني المصطلق، فسبينا كرائم العرب، فطالت علينا العزبة، ورغبنا في الفداء، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقلنا: نفعل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا لا نسأله، فسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. ".
وفي رواية يونس وشعيب عن الزهري عن ابن محيريز عند البخاري فقال: إنّا نُصيب سبياً ونحبّ المال , فكيف ترى في العزل؟.
ووقع عند مسلم من طريق عبد الرّحمن بن بشر عن أبي سعيد قال: ذُكر العزل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وما ذلكم؟ قالوا: الرّجل تكون له المرأة ترضع له , فيصيب منها ويكره أن تحمل منه، والرّجل تكون
(١) أخرجه مسلم (١٤٣٨) من رواية مجاهد عن قزعة عن أبي سعيد - رضي الله عنه - وذكره البخاري في كتاب التوحيد مُعلّقاً. كما سيذكره الشارح. وأخرجه البخاري (٢١١٦) ومواضع أخرى. ومسلم (١٤٣٨) من طريق ابن محيريز عن أبي سعيد - رضي الله عنه - نحوه مطوّلاً ومختصراً. وأخرجه مسلم (١٤٣٨) من وجوه أخرى عن أبي سعيد