٢٥٦ - عن الصّعب بن جثّامة الليثيّ - رضي الله عنه - , أنّه أهدى إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - حماراً وحشيّاً , وهو بالأبواء , أو بودّان فردّه عليه. فلمّا رأى ما في وجهي , قال: إنّا لَم نردّه عليك إلاَّ أنّا حرمٌ. (١)
وفي لفظٍ لمسلمٍ " رجل حمارٍ ". وفي لفظٍ " شقّ حمار " وفي لفظٍ. " عجُز حمارٍ ". (٢)
قال المصنِّف: وجه هذا الحديث أنه ظنَّ أنه صِيد لأجله. والمُحرم لا يأكل ما صِيد لأجله.
قوله:(عن الصّعب بن جثّامة الليثيّ - رضي الله عنه -) لَم يختلف على مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس , في سياقه معنعناً , وأنّه من مسند الصّعب , إلاَّ ما وقع في " موطّأ ابن وهب " فإنّه قال في روايته عن ابن عبّاس , إنّ الصّعب بن جثّامة أهدى. فجعله من مسند ابن عبّاس.
نبّه على ذلك الدّارقطنيّ في " الموطّآت " , وكذا أخرجه مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عبّاس. قال: أهدى الصّعب.
والمحفوظ في حديث مالك الأوّل.
(١) أخرجه البخاري (١٧٢٩ , ٢٤٣٤ , ٢٤٥٦) ومسلم (١١٩٣) من طرق - منهم مالك - عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب - رضي الله عنه - (٢) أخرجه مسلم (١١٩٣) من طرق عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال: أهدى الصعب.