٢١٤ - عن عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - , قال: قلت: يا رسولَ الله , إنّي كنت نذرت في الجاهليّة أن أعتكف ليلةً (وفي روايةٍ: يوماً) في المسجد الحرام. قال: فأوف بنذرك. (١).
ولَم يذكر بعض الرّواة يوماً ولا ليلةً.
قوله:(قلت: يارسول الله) في رواية لهما عن ابن عمر , أنّ عمر سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - " لَم يذكر مكان السّؤال , وللبخاري ومسلم من وجهٍ آخر , أنّ ذلك كان بالجعرانة لَمّا رجعوا من حنينٍ.
ويستفاد منه الرّدّ على من زعم أنّ اعتكاف عمر كان قبل المنع من الصّيام في الليل , لأنّ غزوة حنينٍ متأخّرةٌ عن ذلك , وكان نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة بعد رجوعه من الطائف بالاتفاق.
قوله:(كنت نذرت في الجاهليّة) زاد حفص بن غياثٍ عن عبيد الله عند مسلمٍ (٢) " فلمّا أسلمتُ سألتُ ".
(١) أخرجه البخاري (١٩٢٧ , ١٩٢٧ , ١٩٣٨ , ٦٣١٩) ومسلم (١٦٥٦) من طرق عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. ورواه بعضهم عن ابن عمر عن عمر. فجعله من مسند عمر. وأخرجه البخاري (٢٩٧٥ , ٤٠٦٥) ومسلم (١٦٥٦) من طرق عن أيوب عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه -. ورواه مسلم أيضاً عن ابن إسحاق عن نافع به. (٢) لَم يذكر مسلم (١٦٥٦) رواية حفص , بل ساق سندَها , وأحالها على رواية الباب. وليست فيه هذه الزيادة. وقد أخرجه ابن ماجه في " السنن " (٢١٢٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حفص بن غياث به بلفظ " فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدما أسلمتُ ... " وأخرجه البزار في " مسنده " (١٤٠) من طريق سفيان عن عبيد الله به بلفظ " فلمّا أسلمتُ سألت .. " بلفظ الشارح.