٤٣ - عن عائشة رضي الله عنها , أنّ فاطمةَ بنتَ أبي حبيشٍ , سألتِ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , فقالت: إنّي أُستحاض فلا أطْهر , أفأدعُ الصّلاة؟ قال: لا، إنّ ذلك عرقٌ , ولكن دعي الصّلاة قدرَ الأيّام التي كنتِ تحيضين فيها , ثمّ اغتسلي وصلِّي.
وفي روايةٍ: وليس بالحيضة , فإذا أقبلتِ الحيضة فاتركي الصلاة فيها , فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلّي. (١)
قوله:(فاطمة بنت أبي حبيش) بالحاء المهملة والموحّدة والشّين المعجمة بصيغة التّصغير. اسمه قيس بن المطّلب بن أسد , وهي غير فاطمة بنت قيس التي طُلِّقت ثلاثاً. (٢)
قوله:(أُستَحاض) بضمّ الهمزة وفتح المثنّاة , يقال: استحيضت المرأة إذا استمرّ بها الدّم بعد أيّامها المعتادة فهي مستحاضة.
والاستحاضة. جريان الدّم من فرج المرأة في غير أوانه.
(١) أخرجه البخاري (٢٢٦ , ٣٠٠ , ٣١٤ , ٣١٩ , ٣٢٤) ومسلم (٣٣٣) من طرق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به. (٢) قال الشارح في موطن آخر: وقع في سنن أبي داود عن فاطمة بنت قيس. فظنَّ بعضهم أنها القرشية الفهرية , والصواب أنها بنت أبي حبيش. واسم أبي حبيش قيس. انتهى وسيأتي إن شاء الله حديث القرشية في الطلاق رقم (٣٢٢).