٢٠٩ - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - , أنّ رجالاً من أصحاب النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أُروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر. فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر. فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر. (١)
قوله:(أنّ رجالاً من أصحاب النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -) لَم أقف على تسمية أحدٍ من هؤلاء.
قوله:(أروا ليلة القدر) أروا بضمّ أوّله على البناء للمجهول. أي: قيل لهم في المنام: إنّها في السّبع الأواخر.
والظّاهر أنّ المراد به أواخر الشّهر، وقيل: المراد به السّبع التي أوّلها ليلة الثّاني والعشرين وآخرها ليلة الثّامن والعشرين.
فعلى الأوّل: لا تدخل ليلة إحدى وعشرين , ولا ثلاثٍ وعشرين.
وعلى الثّاني: تدخل الثّانية فقط , ولا تدخل ليلة التّاسع والعشرين، وقد رواه البخاري من طريق الزّهريّ عن سالمٍ عن أبيه , إنّ ناساً أروا ليلة القدر في السّبع الأواخر، وإنّ ناساً أروا أنّها في العشر
(١) أخرجه البخاري (١٩١١) ومسلم (١١٦٥) من طريق مالك , والبخاري (١١٠٥) من طريق أيوب كلاهما عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه -. وللبخاري (٦٥٩٠) ومسلم (١١٦٥) من حديث سالم عن أبيه نحوه.