٤١٨ - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - , قال: أجرى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ما ضمّر من الخيل، من الْحفياء إلى ثنيّة الوداع، وأجرى ما لَم يضمّر من الثّنيّة إلى مسجد بني زريقٍ. قال ابن عمر: وكنت فيمن أجرى.
قال سفيان: من الْحفياء إلى ثنيّة الوداع: خمسة أميالٍ أو ستةٌ، ومن ثنية الوداع إلى مسجد بني زريقٍ: ميلٌ. (١)
قوله:(أجرى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ما ضمّر من الخيل) ولهما من رواية موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر , أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابق بالخيل التي قد أضمرت. بضمّ أوّله وسكون الضّاد المعجمة.
والمراد به أن تُعلف الخيل حتّى تسمن وتقوى , ثمّ يُقلل علفها بقدر القوت , وتدخل بيتاً وتغشّى بالجلال حتّى تحمى فتعرق , فإذا جفّ عرقها خفّ لحمها وقويت على الجري.
وقوله فيها " أجرى " وفي الرواية الأخرى " سابق " وهو بمعناه.
تكميل: السَّبْق بفتح المهملة وسكون الموحدة مصدر , وبالتحريك الرهن الذي يوضع لذلك.
قوله:(من الْحفياء) بفتح المهملة وسكون الفاء بعدها تحتانيّة ومدّ
(١) أخرجه البخاري (٤١٠ , ٢٧١٣ , ١٧١٤ , ٢٧١٥، ٦٩٠٥) ومسلم (١٨٧٠) من طرق عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه -. وسفيان هو الثوري. وقوله هذا ذكره البخاري دون مسلم.