٣٤٩ - عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ , قال: حدثنا جندب - رضي الله عنه - في هذا المسجد، وما نسينا منه حديثاً، وما نخشى أن يكون جندبٌ كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان فيمن كان قبلكم رجلٌ به جُرحٌ فجزع، فأخذ سكيناً فحزَّ بِها يده، فما رقأ الدّم حتى مات، قال الله عزّ وجل: عبدي بادرني بنفسه، حرّمتُ عليه الجنة. (١)
قوله:(عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ) الإمام المشهور، وكان ولي قضاء البصرة مدة لطيفة , ولَّاه أميرها عديُّ بن أرطاة، ومات الحسن سنة عشر ومائة.
قوله:(جندب - رضي الله عنه -) ابن عبد الله البجلي. (٢)
قوله:(في هذا المسجد) هو مسجد البصرة.
قوله:(وما نسينا منه حديثاً) وللبخاري " وما نسينا منذ حدّثنا " أشار بذلك إلى تحقّقه لِمَا حدّث به وقرب عهده به واستمرار ذكره له.
قوله:(وما نخشى أن يكون جندبٌ كذب) فيه إشارة إلى أنّ الصّحابة عدول، وأنّ الكذب مأمون من قبلهم , ولا سيّما على النّبيّ
(١) أخرجه البخاري (١٢٩٨ , ٣٢٧٦) ومسلم (١١٣) من طريق جرير بن حازم , ومسلم (١١٣) من طريق شيبان كلاهما الحسن البصري به. والفظ للبخاري. (٢) تقدّمت ترجمته - رضي الله عنه - في الصلاة رقم (١٤٨).