الله، ابعث معي أخي زيداً قال: إن انطلق معك لَم أمنعه، فقال زيد: يا رسولَ الله , والله لا أختار عليك أحداً. واستشهد زيد بن حارثة في غزوة مؤتة.
قوله:(وأسامة بن زيد) كانوا يسمّون أسامة حبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , بكسر المهملة. أي: محبوبه لِمَا يعرفون من منزلته عنده، لأنّه كان يحبّ أباه قبله حتّى تبنّاه , فكان يقال له زيد ابن محمّد، وأمّه أمّ أيمن حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هي أمّي بعد أمّي " (١).
وكان يجلسه على فخذه بعد أن كبر كما في البخاري عن أسامة بن زيد، - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى، ثم يضمهما، ثم يقول: اللهم ارحمهما فإني أرحمهما.
مات أسامة بن زيد بالمدينة , أو بوادي القرى سنة أربع وخمسين , وقيل: قبل ذلك، وكان قد سكن المزّة من عمل دمشق مدّة.
قوله:(إنّ بعض هذه الأقدام لمن بعضٍ) في رواية لهما " إنَّ هذه الأقدام بعضها من بعض ".
(١) ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " (٢/ ١٩٢) أخبرنا سليمان بن أبي شيخ. فذكره. وهذا معضل. وروى الطبراني في " الكبير " (٢٤/ ٣٥١) وابن الجوزي في " العلل " (١/ ٢٦٨) من حديث أنس , أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله لفاطمة بنت أسد والدة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. وسنده ضعيف