والخلاء. هو بالمد، وحقيقته المكان الخالي، واستُعمل في المكان الْمُعَدُّ لقضاء الحاجة مجازاً.
والكلام هنا في مقامين:
أحدهما: هل يختصّ هذا الذّكر بالأمكنة المعدّة لذلك لكونها تحضرها الشّياطين , كما ورد في حديث زيد بن أرقم في " السّنن "(٢).
أو يشمل حتّى لو بال في إناء مثلاً في جانب البيت؟.
الأصحّ الثّاني , ما لَم يشرع في قضاء الحاجة.
الثّاني: متى يقول ذلك؟ فمن يكره ذكر الله في تلك الحالة يفصّل:
أمّا في الأمكنة المعدّة لذلك فيقوله قبيل دخولها، وأمّا في غيرها فيقوله
(١) رواية " أتى الخلاء " ذكرها البخاري معلّقة. فأخرج حديث الباب من طريق آدم عن شعبة عن عبد العزيز. ثم قال: وقال غندر عن شعبة " إذا أتى الخلاء " قال ابن حجر في " الفتح " (١/ ٣٢١): هذا التعليق. وصله البزار في " مسنده " عن محمد بن بشار بندار عن غندر بلفظه , ورواه أحمد بن حنبل عن غندر بلفظ " إذا دخل " (٢) سنن أبي داود (٦) وابن ماجه (٢٩٦) والنسائي في " الكبرى " (٦/ ٢٣) والإمام أحمد في " المسند " (١٩٣٣٢) بلفظ " إن هذه الحشوش مُحتضَرة , فإذا أتى أحدكم الخلاء , فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث ". وصحَّحه ابن خزيمة (٦٩) وابن حبّان (١٤٠٦). ورواه للطبراني في " الأوسط " (٢٨٠٣) بلفظ " فليقل: بسم الله. اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث , ومن الشيطان الرجيم ". وسنده ضعيف. وهاتان الزيادتان منكرتان.