ونَقَل ابن عَدِي في "الكَامِل" عن مُحَمَّد بن الخَضِر بن عَلِي الرَّقِّي أَنَّه قال: "حَدَّثَنَا عَمّار بن مَطَر ثِقَةَ".
ونَقَل عَنْ عَبْد الله بن سَالِم أَنَّه قال:"حَدَّثَنَا وكان حَافِظًا للْحَدِيث".
وقال العُقَيْلي في "الضُّعَفَاء": "يُحَدِّثُ عَنِ الثِّقَات بِمَنَاكِيْر". ثم سَاق له حَدِيْثَيْن، وقال:"لا يُتَابَع عَلَيْهِمَا"(١).
وقال ابن حِبَّان في "المَجْرُوحِين": "يَرْوِي عن ابن ثَوْبَان، وأَهْلِ العِرَاق المَقْلُوْبَات، يَسْرِقُ الحدِيث، وَيقْلِبُهُ، لا اعْتِبَار بما يَرْوِيهِ؛ إلا للاسْتِئنَاس إليه عِنْد الوِفَاق مَنْ هو مِثْلَهُ في الإِتْقَان".
وقال - أَيْضًا -: "حَدَّث عن ابن ثَوْبَان بِنُسْخَةٍ كَبِيْرَةٍ أَكْثَرُهَا مَقْلُوْبَة، كَرِهْتُ ذِكْرَهَا؛ لئلا يَطُوْل على المُتَبَحِّر الوُقُوْف عَلَيْهَا؛ لِشُهْرَتِهَا عَنْ أَصْحَابِنَا".
قال ابن عَدِي في "الكَامِل": "مَتْرُوك الحَدِيث". ثم سَاق له بَعْض ما يَرْوِيهِ عن مَالك، وقال:"وهذه الأَحَادِيث التي ذَكَرْتها عن عَمَّار، عن مَالِك بِهَذِه الأَسَانِيد بَوَاطِيْل ليْس هي بِمَحْفُوْظَة عن مَالِكٍ، وعَمَّارُ بن مَطَرٍ الضعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيِّنٌ".
وقال الدَّارَقُطْنِي في "السُّنَن"(٢): "ضَعِيفٌ".
وقال في "الغَرَائِب" - بَعْد أَنْ أَوْرَدَ له فِيه حَدِيثًا باطِلًا -: "غَيْرُ عَمَّار بن مَطَر أَثْبَتُ مِنْهُ".
(١) وقد نَقَل كَلامه هذا ابن الجَوْزِي في ضُعَفَائِه، فَتَعَقَّبَهُ مُغْلَطَاي في الاكْتِفَاء فقال: كَذا قاله أَبُو الفَرَج! ، وَينْبَغِي أنْ يُتَثَبَّتْ في هذا؛ فإِنَّه لم يَذْكُرْهُ العُقَيْلي فِيْمَا رأيتُ مِن كِتَابه، وفي مُخْتَصَرِه - أَيْضًا - لأبي مُحَمَّد بن حَزْم، والله أعلم. اهـ. (٢) (١/ ٣٩١).