نَسَا:
بِفَتْحِ النُّون، وَالسِّين المُهْمَلَة، بَلْدَةٌ مِنْ بِلادِ خُرَاسَان، تَقَعُ بَيْنَ أَبِيْوَرْد وَسَرْخَس (١)، وَتَقَعُ اليَوْمَ: فِي جُمْهُورِيَّةِ تُرْكُمَانِسْتَان، على بعد ١٥ كم مِنَ العَاصِمَةِ عِشْق أَبَاد (٢)، وَمِنْ قُرَاهَا الَّتِي دَخَلَ ابْنُ خُزَيَمَة:
قَرْيَة "بَالُوْز" (٣): وَسَمِعَ بِهَا مِنْ الحسَن بن سُفْيَان النَّسَوِي، مُحَدِّثُ نَسَا.
وَقَرْيَة "فَرَاوَة": وَقَدْ ضَبَطَهَا يَاقُوت فَقَالَ: "بِالفَتَحِ، وَبَعْد الأَلَفِ وَاوٌ مَفْتُوحَةٌ، بُلَيْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ نَسَا" (٤).
قَالَ أَبُو عَبْد الله الحَاكِم: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بن دَاوُد بن سُلَيْمَان يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ الحسَن بن سُفْيَان بِبَالُوز دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة، وَأبو عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد الحِيْرِي، وَأَبُوْ بَكْر أَحْمَد بن عَلي الرَّازِي الحافِظ فِي جَمَاعَةِ أَصْحَاب أَبِي بَكْر المُطَوِّعَة وَهُم مُتَوَجِّهُوَن إِلَى فَرَاوَة".
رِحْلَته إِلَى إِقْلِيْم بِلادِ مَا وَرَاء النَّهَر:
قَالَ يَاقُوْت: "مَا وَرَاء النَّهْر: يُرَادُ بِهِ مَا وَرَاء نَهْر جَيْحُوْن بِخُرَاسَان، فَمَا كَانَ
(١) الأَنْسَاب (١٢/ ٧٥).(٢) بُلْدَان الخِلافَة الشَّرْقِيَّة (ص: ٤٣٥)، أَطْلَس تَاريخ الإِسْلام (ص: ٤٠٥).(٣) قَالَ السَّمْعَانِي: بِفَتْح البَاء المُوَحَّدَة، بَعْدَهَا الأَلِف وَاللام وَالوَاو، وَفِي آخِرِهَا الزَّاي، قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى نَسَا، عَلَى ثَلاثَةِ أَوْ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخٍ مِنْهَا. الأَنْسَاب (٢/ ٥٨).(٤) مُعْجَم البُلْدَان (٤/ ٢٤٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute