خُزَيْمَة فِي بَعْضِ الطَّرِيْق مِنْ نَيْسَابُوْرِ وَكَانَ مَعَنَا أَبُو حَاتِم البُسْتِيُّ، وَكَانَ يَسْأَلُهُ وَيُؤْذِيهُ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة: يَا بَارِد تَنَحَّ عَنِّي لا تُؤْذِنِي، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، فَكَتَبَ أَبُو حَاتِم مَقَالَتَهُ، فَقِيْلَ لَهُ: تَكْتُبُ هَذَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ أَكْتُبُ كَلَّ شَيءٍ يَقُوْلُهُ" (١).
وَقَالَ أَبُو الحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد البُوْشَنْجِي: سَمِعْتُ مَنْصُور بن العَبَّاس يَقُولُ: "صَحَّ عِنْدِي أَنَّ اليَومَ الَّذِي تُوُفِّي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البُوْشَنْجِي بِنَيْسَابُوْر سُئِلَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَنْ مَسْأَلةٍ وَكَانَ شَيَّعَ جَنَازَتَهُ، فَقَالَ: لا أُفْتِي حَتَّى يُوَارِيه لَحْدُهُ" (٢).
وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الحُسَيْن بن عَلي التَّمِيْمِي: "حَدَّثَنِي أبُو بَكْر بْنُ خُزَيْمَة فِي دَارِهِ" (٣).
المَبْحَثُ الرَّابعُ: الحِرْصُ عَلَى حُضُوْرِ مَجَالِسِهِ.
قَالَ الخَطِيْبُ: "عَبْدُ الله بن أَبِي حَامِد النَّيْسَابُوْرِي سَمِعَ مِنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة وَهُوَ صَغِير، فَتَوَرَّعَ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ لِصِغَرِهِ" (٤).
المَبْحَثُ الخَامِس: الرِّضَا بِهِ حَكَمًا عِنْدَ الاخْتِلافِ.
قَالَ أَبُو عَليٍّ الحسَنُ بن مُحَمَّد: "إِنَّ مُحَمَّدَ بن يَحْيَى، وَابْنَهُ يَحْيَى اخْتَلَفَا فِي
(١) مُعْجَم البُلْدَان (١/ ٤١٩).(٢) تَارِيخ دِمَشْق (٥١/ ٢٠٦)(٣) تَاريخ دِمَشْق (٥٦/ ٥٣).(٤) تَارِيخ بَغْدَاد (١١/ ٣٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute