قوله:(وَحَلَفَ مَا قَصَّرَ) هكذا قال ابن الهندي أي حميل الطلب (١) يحلف بالله أنه ها قصَّر في طلب الغريم ولا دلّس فيه ولا يعلم له مستقر (٢).
قوله:(وَغَرِمَ إِنْ فرَّطَ أَوْ هَرَّبَهُ، وَعُوقِبَ) يريد: أن حميل الطلب إذا تمكن من إحضار الغريم ففرط حتى هرب أو أنذره فهرب فإنه يغرم ها عليه، وقاله غير (٣) ابن القاسم في المدونة، أبو الحسن الصغير: وهو تفسير وتتميم.
قوله:(وَحُمِلَ فِي مُطْلَقِ أَنَا حَمِيلٌ، أو زَعِيمٌ، أَو أَذين، أو قَبِيلٌ، أو عِنْدِي وَإِليَّ، وَشِبْهِهِ عَلَى الْمَالِ) يريد: بشبهه مثل علي وأنا غريم أو زعيم أو قبلي (٤).
قال في المدونة: إن أراد الوجه لزمه وإن أراد المال لزمه (٥)، فإن لم يدّع أنه أراد شيئا، فقال بعض الأشياخ: اختلف هل يحمل على الوجه، وإليه ذهب بعض الأشياخ، المازري قال: لكونه أقل الأمرين، والأصل براءة الذمة أو على المال (٦).
واختاره ابن يونس وابن رشد في المقدمات (٧)، وإلى هذا أشار بقوله:(عَلَى الأَرْجَحِ وَالأَظْهَرِ) قالا (٨): ولقوله عليه السلام: "الزعيم غارم". ابن يونس: ولأن حميل الوجه إن لم
(١) قوله: (أي حميل الطلب) يقابله في (ن): (إن حميل الطالب). (٢) انظر: التوضيح: ٦/ ٣٣١. (٣) قوله: (غير) زيادة من (ن ٥). (٤) قوله: (غريم أو زعيم أو قبلي) يقابله في (ن ٥): (خبير أو عزيز أو قبلي)، وفي (ن): (غريم أو قبيل). (٥) قوله: (وإن أراد المال لزمه) ساقط من (ن ٤). وانظر: تهذيب المدونة: ٤/ ١٣. (٦) انظر: شرح التلقين: ٨/ ١٦٢. (٧) انظر: المقدمات الممهدات: ٢/ ٨٧. (٨) قوله: (قالا) زيادة من (ن).