يقول (١): أمَّا بعد؛ فإن فلانًا رغب فيكم وانطوى إليكم وفرض لكم من الصداق كذا وكذا فأنكحوه، وأما عند العقد فيقول بعد (٢) قوله: {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}[الأحزاب: ٧٠](٣) زوجتك فلانة (٤) بنتي (٥) أو أختي أو ابنة فلان أو أنكحتكها (٦) أو نحوه.
قوله:(وَتَقْلِيلُهَا) أي: ومما يندب تقليل الخطبة، هكذا نصَّ عليه مالك في الموازية والنوادر وغيرهما (٧)، قال مالك: هي في النكاح مستحبة، وما قلَّ منها أفضل (٨).
قوله:(وَإِعْلانُهُ) أي: ومما يستحب إعلان النكاح؛ لقوله - عليه السلام -: "أَعْلِنُوا النِّكَاحَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالغربال"(٩).
قوله:(وَتَهْنِئَتُهُ وَالدُّعَاءُ لَهُ) أي: تهنئة العروس والدعاء له عقيب العقد أو الدخول، والمستحب (١٠) أن يقال له (١١): "بَارَكَ الله لَكَ وَبَارَكَ عَلَيكَ وَجَمَعَ بَيْنكُمَا فِي خَيْرٍ"(١٢)،
= والترمذي: ٣/ ٤١٣، في باب خطبة النكاح، من كتاب النكاح، برقم: ١١٠٥ وصححه، والنسائيُّ: ٣/ ١٠٤، في باب كيفية الخطبة، من كتاب الجمعة، برقم: ١٤٠٤، وابن ماجه: ١/ ٦٠٩، في باب خطبة النكاح، من كتاب النكاح، برقم: ١٨٩٢. قال ابن الملقن: هذا الحديث صحيح. انظر: البدر المنير: ٧/ ٥٣١. (١) قوله: (ثمَّ يقول) ساقط من (ن). (٢) في (ز): (عند). (٣) قوله: (ثمَّ يقول: . . . وقولوا قولًا سديدًا) زيادة من (س). (٤) قوله: (فلانة) زيادة من (س). (٥) قوله: (زوجتك فلانة بنتي) يقابله في (ن): (أنكحتك بنتي فلانة). (٦) في (ن): (أو زوجتكها). (٧) في (ن): (وغيرها). (٨) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣٩٠. (٩) ضعيف، أخرجه الترمذي: ٣/ ٣٩٨، في باب إعلان النكاح، من كتاب النكاح، برقم: ١٠٨٩، وابن ماجه: ١/ ٦١١، في باب إعلان النكاح، من كتاب النكاح، برقم: ١٨٩٥. واللفظ له. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: "في إسناده خالد بن إلياس، اتفقوا على ضعفه، بل نسبه ابن حبان والحاكم وأبو سعيد النقاش إلى الوضع". وانظر تفصيل ذلك في البدر المنير: ٩/ ٦٤٣، وما بعدها. (١٠) في (ن): (واستحب). (١١) قوله: (له) ساقط من (ن). (١٢) صحيح، أخرجه أبو داود: ١/ ٦٤٧، في باب ما يقال للمتزوج، من كتاب النكاح، برقم: ٢١٣٠، والترمذي: ٣/ ٤٠٠، في باب فيما يقال للمتزوج، من كتاب النكاح، برقم: ١٠٩١، وقال: حديث =